قال الله تعالى فى كتابه الكريم : ( إن فى خلق السموات والأرض وأختلاف الليل والنهار لأيات لأولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ) .
( آل عمران ) 191 .
- من اعظم العبادات التي انعمها الله علينا ، عبادة التفكر والذكر، اذا اردت ان يشرق الايمان في قلبك فتفكر في خلق الله .
- أن التفكر والذكر أفضل من الدعاء : الذكر ثناء على الله عز وجل ، والدعاء سؤال العبد حاجته ، فأين هذا من هذا ، والذكر كذلك يجعل الدعاء مستجابـًا ، فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد .
- والتفكر والذكر يكون بالقلب أو باللسان ، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، وذكر القلب أفضل من ذكر اللسان.
- كثيراً ما أحاول أن أعيش كل أو بعض ماسبق من خلال التفكر فى مخلوقات الله من مواد والتى سخرها الله لعباده ومنها مادة الفخارأو الطين فهى مادة منها خلقنا واليها نعود ، فعند رؤيتى للصورة الأولى فى الرسالة السابقة والتى يظهر فيها سطح الطين المتشقق من الجفاف ، وبالتأمل فى شكل هذه الشقوق نجد أنها كما لو كانت لوحة لمسقط أفقى لشكل النمط التخطيطى لكثير من قرى ومدن العصور الوسطى ، فبالنظر للصورة الجوية لأطهر بقاع الأرض ( مكة المكرمة ) وببتكبير الشكل العام الموضح بالصور نجد ذلك التطابق متحقق فى شكل المسارات حول البيوت وشكل الشقوق على سطح الطين ، فسبحان الله ، لهذا التطابق الفطرى وسبحان من الهم الأنسان بتتبع ماتمليه عليه البيئة الطبيعية التى وهبها الله له ، والأمثلة كثيرة كما بالمثال الثانى المرسوم لمسارات حى الجمالية بقاهرة العصور الوسطى ، أقول الأمثلة لاتعد ولاتحصى فى كافة أنحاء الأرض وبمختلف المدن ، وكثيراً كلما رأيت مثل تلك الشقوق على أى سطح طينى جاف ، لايسعنى ألا أن أردد بداخلى ...
( ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )