الاثنين، 14 يونيو 2010

((عبادة التفكر فى خلق الله تعالى )) ( 4 )



قال الله تعالى فى كتابه الكريم : ( إن فى خلق السموات والأرض وأختلاف الليل والنهار لأيات لأولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ) 
( ال عمان 191 ) .
 - من اعظم العبادات التي انعمها الله علينا ، عبادة التفكر والذكر، اذا اردت ان يشرق الايمان في قلبك فتفكر في خلق الله . 

- أن التفكر والذكر أفضل من الدعاء : الذكر ثناء على الله عز وجل ، والدعاء سؤال العبد حاجته ، فأين هذا من هذا ، والذكر كذلك يجعل الدعاء مستجابـًا ، فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد .
- والتفكر والذكر يكون بالقلب أو باللسان ، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، وذكر القلب أفضل من ذكر اللسان.




- كثيراً ما أحاول أن أعيش كل أو بعض ماسبق من خلال التفكر فى مخلوقات الله من مواد والتى سخرها الله لعباده ومنها مادة الصخرأو أنواع الرخام والجرانيت وغيرها من المسميات المعروفة ، فعند رؤيتى لهذه اللقطات - وهى بالمناسبة لمصور أسم موقعة :




 التى يظهر فيها تكوينات مختلفة وبعدة ألوان - سبحان الخالق - سبحان المبدع - أقول عند رؤيتى هذه تذكرت أعمال الكثيرين ممن يتخذون من التجريد أتجاها تشكيلياً لأعمالهم ، وتذكرت كم الكلمات الصادرة عن الفنان فى وصف ماأبدعه وكذا كم الأستحسان الموجه لهم من بعض منظرى الفن ، ألم يروا ألم يتفكرو ولو للحظة فى مخلوقات الله سبحانه وتعالى ، وأن التجريد بكل صوره أوجده الخالق سبحانه وتعالى منذ بداية الخلائق كلها ، أقول لوتفكروا لحظة لكانوا أقل كلاما عن أنفسهم وأعمالهم بل و أكثر تواضعاً وأكثر شكرا وتسبيحاً للخالق سبحانه وتعالى بديع السموات والأرض وهنا لايسعنى ألا أن أردد بداخلى ...



( ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )