الاثنين، 14 يونيو 2010

((عبادة التفكر فى خلق الله تعالى )) ( 5 )



قال الله تعالى فى كتابه الكريم : ( إن فى خلق السموات والأرض وأختلاف الليل والنهار لأيات لأولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار )
( آل عمران ) 191 .

- من اعظم العبادات التي انعمها الله علينا ، عبادة التفكر والذكر، اذا اردت ان يشرق الايمان في قلبك فتفكر في خلق الله . 
- أن التفكر والذكر أفضل من الدعاء : الذكر ثناء على الله عز وجل ، والدعاء سؤال العبد حاجته ، فأين هذا من هذا ، والذكر كذلك يجعل الدعاء مستجابـًا ، فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد .
- والتفكر والذكر يكون بالقلب أو باللسان ، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان ، وذكر القلب أفضل من ذكر اللسان.





رحلة تطور الخط العربى
إن الخط العربي فن من الفنون الجميلة، بجميع فروعه وأنواعه، تبوأ مكاناً سامياً ممتازاً بلغ الذروة والأوج في الفنون لدى العرب ، بل وتصدر جميع الفنون وتوجها، فاتخذه الفنان العربي لغة تخاطب وتعبير، خاطب بها وعبر بها عن ذوق وإحساس فني مرهف .

- ويكاد الخط العربي يكون الفن الذي يقابل فن التصوير عند باقي الأمم، بالنظر للعناية الفائقة التي أصابها عبر العصور، وإن كان العرب قد عنوا بالتصوير ولهم فيه بدائع ومدارس لا تنكر، ولكن هذا التصوير لم ينل العناية التي لقيها الخط العربي، وقد أصابه حظ عظيم من الارتقاء والازدهار والتجميل، وقد زخرت المدن العربية والإسلامية بآثار هذا الخط الذي يزين حنايا المحاريب والجدران والمآذن والقباب، والأقمشة، والكتب ، والسيوف والدروع، والمزهريات والسجاجيد والبسط والملابس، ومنه كتابات على الزجاج، وأخرى على الحديد والنحاس بطريقتي الدهان و الحفر حتى التطعيم على الخشب بسطور من العاج الأبيض، وعلى الحديد والنحاس بسطور من الفضة والذهب، بل إنه أخذ في زخرف الكتابة بالألوان والأزهار،  كما فرش لها الأرضية بالزخارف النباتية الجميلة، وخصها بالتوريق البديع في دقة وانسجام ، وبذلك أضحى للخطاطين منزلة رفيعة عند أولي الشأن، كما يتميز به الخط ذاته من مكانة سامية .
 هناك نظريتان في نشأة الخط العربي الحجازي :

1- نظرية المستشرقين.
2- نظرية علماء العرب.
      إن نظرية المستشرقين تتفق مع نظرية علماء العرب في أن الخط العربي مشتق من الخط الفينيقي الذي تولد منه الخط الآرامي والخط المسند، ولكنهم يختلفون معهم في أن الخط الآرامي قد تولد منه فرعان: أحدهما الخط السرياني، والثاني الخط النبطي، ثم تولد من الأول الخط السطرنجيلي، ثم الكوفي، وتولد من الثاني الخط الحيري والأنباري، ثم الحجازي النسخي، ويسقطون من حسابهم الخط المسند تماماً أي خط عرب اليمن، فلا يجعلون له أي تأثير في خط إخوانهم عرب الحجاز.

      أما نظرية علماء العرب، فإنها لا تذهب إلى تولد الخط الكوفي من السرياني، وهم يقولون: إن الخط المسند اليمني خطان جنوبي ويسمى الحميري، وشمالي ( ويسميه المستشرقون بالصفوي، والثمودي، واللحياني )، وعن الصفوي تولد النبطي، وعن هذا تولد الحيري والأنباري وعنه تولد الحجازي، وعن الحجازي تولد الكوفي، وهو أصل الخطوط الحالية.

- الخط الكوفي وأقسامه ومميزاته:
      ينتسب الخط الكوفي إلى مدينة الكوفة التي أنشأها سعد بن أبي وقاص بين عامي /17-19هـ/، ويرجع في تسميته إلى مألوف العرب الأوائل في تسمية الخطوط ونسبتها إلى المدن التي ترد منها، ويعتبر هذا الخط من أقدم الخطوط العربية إن لم يكن أباها كافة لأن الأقلام استنبطت منه
وإن أول من كتب بهذا الخط هم عرب الحجاز، حيث كتبوا بهذا الخط اليابس الجاف، ثم عني أهل الكوفة بعد ظهور الإسلام بتجويد هذا الخط، فهندست أشكاله، وامتدت عراقاته، واستقامت، وتميز عن خط العرب الحجاز، وانفرد باسمه الجديد( الكوفي )، وأخذ في التطور والازدهار، وأصبح عَلماً لهذه المدينة، وانتشر في أرجاء العالم الإسلامي.


للمزيد :

- كثيراً ما أحاول أن أعيش كل أو بعض ماسبق - من عبادة التفكر فى خلق الله تعالى - من خلال التأمل فى مخلوقات الله من مواد والتى سخرها الله لعباده ومنها مادة الصخرأو أنواع الرخام والجرانيت وغيرها من المسميات المعروفة ، فعند رؤيتى لهذه اللقطة الأولى بالذات وقت أعداد الرسالة السابقة عن الصخور كلوحات تجريدية - وهى بالمناسبة لمصور أسم موقعة http://www.billatkinson.com/Homepage.pl - ، والتى يظهر فيها تكوينات مختلفة وبعدة ألوان - سبحان الخالق - سبحان المبدع - أقول عند رؤيتى هذه اللقطة لاحظت كم التقارب الشديد بين النقوش الربانية على سطح الحجر وبين مفردات الخط العربى منذ بدايات ( خط المسند ) ثم ( الخط النبطى المتصل ) وظهور ( الخط الحجازى ) وتطوره فى الكوفة الى ( الخط الكوفى ) كما سبق عرضه ، لاأقول أن هذه النقوش الربانية هى أحرف لغة ولكن أقول سبحان الخالق بديع السموات والأرض ربما هى علامات أو أشارات لأولى الألباب من لدن الخالق سبحانه تكون مرشد أو معين أو وسيلة للأهتداء لوضع بدايات أحرف تتداول بين بنى البشر ، أكرر وأقول ربما لأن هناك مخلوقات كثيرة تحمل مثل هذه الأشارات من النقوش الربانية سواء على أوراق نبات أو حيوان بالأضافة للكثير من الصخور والمعادن وأخيراً أذا لم تكن هذه الخاطرة قريبة من الصواب فربما التأمل والتفكر فى هذه اللقطة الأولى ولو للحظة تجعلنا أكثر تواضعاً وأكثر شكرا وتسبيحاً للخالق سبحانه وتعالى بديع السموات والأرض على ماأنعم به علينا من نعم ظاهرة وباطنة، وهنا لايسعنى ألا أن أردد بداخلى ...
ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )